شرح عن زيت كبد الحوت وفوائده

ما هو زيت كبد الحوت؟

يُعرف زيت كبد الحوت بزيت كبد القد؛ وهو زيت أصفر اللون، يُستخرج من كبد سمك القد الأطلسي، وله رائحة قوية كرائحة السمك، ويتوفر بشكلين؛ إما كسائل، أو على شكل كبسولات، وعادةً ما يتم استخدامه كمكمل غذائي يُتناول عن طريق الفم، وتحتوي الملعقة الصغيرة من زيت كبد الحوت على 41 سعرة حرارية، ويُمكن أن يُساهم تناول هذا المكمل في توفير العديد من الفوائد للجسم.^[١][٢]

ما هي فوائد زيت كبد الحوت؟

يُوفر زيت كبد الحوت عدداً من الفوائد الصحيّة للجسم، ومنها ما هو مُثبت علمياً، ومنها ما هو بحاجة للمزيد من الدراسات لإثباتها، لذلك يفضل استشارة الطبيب المختص قبل تناوله، وفيما يأتي توضيح لبعض هذه الفوائد:^[٣][١][٢]

تقليل احتمالية الإصابة بأمراض القلب

يحتوي زيت كبد الحوت على نسبةٍ عاليةٍ من أحماض الأوميغا 3، التي وجدت العديد من الدراسات أنَّها يُمكن أن تُساهم في تعزيز صحة القلب وتقليل احتمالية إصابته بالأمراض، وذلك من خلال التخفيف من حِدة العوامل التي تزيد من خطر الإصابة كارتفاع الدهون الثلاثية، والكوليسترول، وضغط الدم، وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة إجراء دراسات خاصة عن زيت كبد الحوت وعلاقته بأمراض القلب، حيثُ إنّ معظم الدراسات تجمع بين زيت كبد الحوت وزيت السمك العادي.

الحفاظ على صحة العظام

يُعد زيت كبد الحوت مصدرًا غنيًا بفيتامين د، الذي يُساهم الحصول عليه بكمياتٍ كافية في تحسين معدل امتصاص الجسم للكالسيوم، ممّا يؤدي إلى تعزيز صحة العظام، وتقليل معدل فقدان الكتلة العظمية مع التقدم في العمر.

تقليل الالتهابات

يُمكن أن يُساهم محتوى زيت كبد الحوت من أحماض الأوميغا 3 في خفض مستويات البروتينات المُعززة للالتهابات المزمنة في الجسم، بالإضافة إلى مساهمة زيت كبد الحوت في توفير كمياتٍ كافية من فيتامين أ، وفيتامين د، اللذانِ يمتلكانِ تأثيرًا مُضادًا للأكسدة يُمكن أن يَحُد من نشاط الجذور الحرة غير المستقرة المُسببة للإصابة بالالتهابات.

تخفيف حِدة الأعراض المرافقة لأمراض المفاصل

قد تقلل الأحماض الدهنية أوميغا-3 الموجودة في زيت كبد الحوت من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزي: Rheumatoid Arthritis)، ومن ضمن هذه الأعراض؛ تصلب المفاصل، وتورمها، بالإضافة لتخفيفه آلام والتهابات المفاصل.

تقليل احتمالية الإصابة بأمراض العين

يُمكن لمحتوى زيت كبد الحوت من أحماض الأوميغا 3 الدهنية، وفيتامين أ أن يُساهم في تقليل احتمالية ضعف حاسة البصر المرافق للإصابة ببعض أمراض العين الالتهابية، التي عادةً ما تُصيب العصب البصري كالمياه الزرقاء، أو ما يعرف بالجلوكوما (بالإنجليزية: Glaucoma)، والتنكس البقعي المرتبط بالعمر (بالإنجليزية: Age-related macular degeneration) أو ما يعرف اختصارًا ب AMD.

خفض مستويات التوتر والاكتئاب

قد يساعد محتوى زيت كبد الحوت من أحماض أوميغا-3 الدهنية، وفيتامين د على تقليل أعراض القلق والاكتئاب، ولكن ما زالت هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات فعاليته.

تخفيف حِدة قرحة المعدة والأمعاء

وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنَّ زيت كبد الحوت قد يُقلل من الجينات المرتبطة بالتهاب وتقرح الأمعاء، ولكن ما زالت هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات البشرية لتأكيد فعاليته.

ما هي محاذير زيت كبد الحوت؟

على الرغم من أن تناول معظم البالغين لزيت كبد الحوت يعدّ آمناً، إلا أنّه قد يتسبب ببعض المشاكل الصحيّة، عند تناوله من قِبل بعض الفئات خاصةً بكمياتٍ كبيرة، ومن هذه الفئات ما يأتي:^[٤]

• مرضى السكري: فقد يؤدي تناول زيت كبد الحوت إلى زيادة نسبة السكر في الدم لدى المرضى الذين يعانون من هذا المرض، كما يمكن أن يؤدي إلى خفض نسبة السكر في الدم من خلال التداخل مع عمل بعض أدوية مرض السكري.
• النساء خلال فترتي الحمل والرضاعة: يجب على النساء الحامل والمرضعات تجنب تناول زيت كبد الحوت بكمياتٍ كبيرة، نظراً لمحتواه العالي من فيتامين أ، وفيتامين د، فقد تُشير التوصيات بعدم تناول زيت كبد الحوت الذي يوفر أكثر من 3000 ميكروغرام من فيتامين أ، و100 ميكروغرام من فيتامين د عند الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
• الأطفال: حيثُ ينصح بتجنب تناول الزيت بكميات كبيرة من قبل الأطفال، لكن يمكن تناوله بالكميات التي يسمح فيها الطبيب.