ما هو زيت عباد الشمس؟

يُستخرج زيت عَباد الشّمس (بالإنجليزية: Sunflower oil) من خلال عصر بُذوره (بالإنجليزية: Seeds Pressing)، وتختلف الفوائد التي يقدمها للجسم باختلاف أنواعه ومكوناته الغذائية، لكن بشكل عام يُعتبر من الزيوت الصحيّة؛ بِسبب احتوائه على الدهون الغير مُشبعة، التي تُعزز صحة القلب، ولكن قد يُسبب الإفراط في استهلاكه إلى حدوث بعض المشاكل الصحية في الجسم.[١]


أنواع زيت عباد الشمس

هناك عدّة أنواع من زيت عباد الشمس، التي تختلف باختلاف تركيبة الأحماض الدهنيّة التي تحتويها، وفيما يأتي بعض من هذه الأنواع:[٢]


زيت عباد الشمس الغني بحمض اللينوليك (High Linoleic)

يُعدّ هذا النوع مُناسب لاستخدامه في الطبخ؛ وذلك لاحتوائه على كمية كبيرة من الأحماض الدهنيّة أوميغا 6، المهمة لتَغذية الجسم، ويكون سائل على درجة حرارة الغرفة، ويحتوي هذا النوع على 70% من حمض اللّينوليك (بالإنجليزية: Linoleic acid)، و20% من حمض الأوليك (بالإنجليزية: Oleic acid)، ونِسبة قليلة من الدهون المُشبعة أي ما يُعادل 10%.


زيت عباد الشمس الغني بحمض الأوليك والمتوسط بحمض الأوليك (Mid-Oleic and High Oleic)

يُعد هذا النوع من الخيارات الصحيّة لاحتوائه على حمض الأوليك؛ وهو حمض دُهني أوميغا 9، حيثّ تكون تَركيبة زيت عباد الشمس مُتوسط الأوليك؛ هي 65% من حمض الأوليك، و25% من حمض اللّينوليك، و10% من الدهون المُشبعة، بينما يتكون زيت عباد الشمس المُرتفع الأوليك على؛ 80% من حمض الأوليك، و10% من حمض اللّينوليك، و10% من الدهون المُشبعة.


زيت عباد الشمس الغني بحمض الأستيريك وحمض الأوليك (High Stearic/High Oleic)

يكون هذا النوع صلب في درجات حرارة الغرفة لاحتوائه على حمض الأستيريك (بالإنجليزية: Stearic acid) المعروف بحمض الشمع، ويدخل هذا النوع من زيت عباد الشمس في الأطعمة المُعلبة، أو في القلي الصناعيّ، بالإضافة لاستخدامه في مستحضرات التجميل، وغسول الوجه، والشموع، وغيرها.


القيمة الغذائية لزيت عباد الشمس

يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية في ملعقة كبيرة من زيت عباد الشمس:[٣]


العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية (سعرة حرارية)
124
الكربوهيدرات (غرام)
0
الدهون (غرام)
14
الأحماض الدهنية المُشبعة (غرام)
1.442
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة (غرام)
2.730
الأحماض الدهنية المُتعددة غير المشبعة (غرام)
9.198


الطرق الصحية لاستهلاك زيت عباد الشمس في الغذاء

يُعدّ زيت عباد الشمس بديلاً مُناسباً للزبدة، حيث يُمكن استهلاكه في العديد من الطرق، ويعود ذلك بسبب نَكهته المُحايدة، ونذكر بعض طرق استخدامه في ما يأتي:[٤]

  • استخدامه في عملية القَلي العميق لبعض الأطعمة، مثل؛ السمك، والبطاطا.
  • استخدامه في عمل تَتبيلة لمُختلف السلطات.
  • استخدامه في طهي الأطعمة المُختلفة.
  • استخدامه في صنع المَخبوزات، مثل: كوكيز، والكيك.


فوائد زيت عباد الشمس

يوفر زيت عباد الشّمس مجموعة من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، ونذكر منها ما يأتي:


غنيّ بفيتامين هـ

يعد فيتامين هـ من مضادات الأكسدة، التي يُمكن أن تقلل من التلف والالتهابات التي تحدثها الجذور الحرة (إلكترونات غير مستقرة) في خلايا الجسم، كما أوضحت الدراسات أن الأطعمة الغنيّة بمضادات الأكسدة، بما في ذلك زيت عباد الشّمس؛ تقلل من تَقدم خلايا الجسم في العمر، وتحسن من الجهاز المناعي، كما يمكن أن تقلل من حدوث الأمراض المُزمنة؛ كأمراض القلب، بالإضافة لقدرة الأطعمة الغنية بفيتامين هـ على زيادة التَحمل البدنيّ من خلال تقليل الإجهاد، وتَعزيز الدورة الدمويّة، وتحسين قوة العضلات.[٢]


تعزيز صحة القلب

يحتوي زيت عباد الشّمس على حمض اللّينوليك، الذي يُساهم في خَفض نِسبة الكوليسترول الضار في الجسم، وضغط الدم المُرتفع، مما يقلل من احتمالية التعرض للأمراض القلبية المختلفة، ويُوصى باستبدال الزيوت التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المُشبعة، بزيت عباد الشمس الذي يُعدّ غنيّاً بالأحماض الدهنيّة أوميغا 6، إلا أن الإفراط في استهلاك الحمض الدهني أوميغا 6 قد يؤدي إلى حدوث مشاكل صحيّة لذا يجب الانتباه إلى الكمية المستخدمة.[٢]


يقلل من الالتهابات

أشارت بعض الدراسات أن لزيت عباد الشمس تأثير إيجابي في التَقليل من شّدة نوبات الربو، وبالتالي خفض احتمالية التعرض لأمراض الجهاز التَنفسي، وذلك نتيجة لخصائصه المُضادة للالتهابات؛ بسبب احتوائه على الفيتامينات والأحماض الدهنيّة.[٤]


يعالج عدوى القدم الرياضي

قد يخفف استخدام زيت عباد الشمس الموضعي من عدوى فطرية تظهر بين أصابع القدم تدعى بالقدم الرياضيّ أو ما يُعرف بسعفة القدم (بالإنجليزية: Athlete’s foot).[٤]


محاذير استهلاك زيت عباد الشمس

يمكن استخدام زيت عباد الشمس من قبل الأغلب بكميّات مُعتدلة، إلا أن هناك بعض الفئات التي عليها الحذر عند استهلاكه، ومن هذه الفئات ما يأتي:[٥]

  • الحوامل والمرضعات: لا يوجد أدلة كافية حول إمكانية استهلاك زيت عباد الشّمس بكميات أكبر من تلك الموجودة في الأطعمة من قبل الحوامل والمُرضعات، لذا يُوصى بتَجنب استخدامه بكميات كبيرة خلال هذين الفترتين.
  • مرضى السّكري: إن استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نِسبة عالية من زيت عباد الشّمس، قد يُؤدي إلى ارتفاع مستوى السّكر، والأنسولين، والدهون في الدّم، ممّا قد يزيد من احتمالية التعرض لتَصلب الشرايين عند مرضى السكري من النوع الثاني.
  • المصابون بالحساسية: قد يُسبب استهلاك زيت عباد الشمس رد فعل تَحسسي من قبل الأشخاص الّذين لديهم حساسية تِجاه نباتات الفصيلة النجمية (بالإنجليزية: Asteraceae plant)؛ كعشبة الرجيد (بالإنجليزية: Ragweed plant)، وغيرها، لذا يُوصى بمراجعة الطبيب قبل استخدامه للتأكد من عدم حدوث ردود فعل تحسسية.

المراجع

  1. Lizzie Streit (3/3/2020), "Is Sunflower Oil Healthy", healthline, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Christine Ruggeri (1/8/2020), "Is Sunflower Oil Good for You? Benefits, Risks & Alternatives", draxe, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  3. tablespoon = 14 g "Sunflower oil", nutritionvalue.org, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت John Staughton (9/7/2021), "6Amazing Benefits Of Sunflower Oil", organicfacts, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  5. "Sunflower Oil", webmd, Retrieved 26/10/2021. Edited.